“الاعتداءات الجماعية” بحق اللاجئين السوريين في تركيا
الاعتصامات والاحتجاجات والمظاهرات السلمية هي أمور ضرورية بل ومطلوبة للتعبير عن حقوقنا التي ندافع عنها
ما جرى في المناطق المحررة من حرق شاحنات وتعدي على موظفين أتراك مدنيين أمر مرفوض ويسيء لمطالبنا ويسيء لأربعة ملايين سوري في تركيا
لا شك بأننا غاضبون من الترحيل القسري لللاجئين السوريين في تركيا ومن الضغوط التي يتعرض لها السوريون في تركيا من إذن السفر ومنع التنقل وترحيل رب الأسرة
وترك اولاده بدون معيل في تركيا وكذلك غاضبون من التصريحات السياسية بعودة العلاقات التركية مع النظام لكن لا يكون حل هذه الأمور من خلال حرق السيارات
والشاحنات والتعدي على الناس البريئين
ما جرى البارحة في اعزاز وفي المناطق المحررة من ردة فعل تسيء لقضيتنا التي خرجنا من أجلها
وتؤكد أنه هناك أيد خفية تعبث وتريد ضرب المحرر بالكامل
البارحة كنت في اعزاز وقد شاهدت حرق الشاحنات وضرب الموظفين الأتراك والاعتداء على أناس بريئة لا ذنب لهم بحجة الانتقام والدفاع عن اللاجئين السوريين في تركيا
واضح أنه هناك أيد خفية تلعب في الداخل التركي وفي المناطق المحررة وتريد تهديد الأمن في الداخل التركي وفي سوريا وأكبر مستفيد من هذا الموضوع هم البي كي كي والنظام وغيرهم لذلك من هنا يأتي دور الحكومة التركية في مواجهة العنصريين بشكل حاسم
ومعاقبتهم وتعويض المتضررين والتخفيف عن اللاجئين من خلال تسوية أوضاعهم القانونية في تركيا
لا شك بأننا غاضبون من الترحيل القسري لللاجئين وغاضبون من تصرفات العنصريين في تركيا تجاه اللاجئين السوريين لكن ما هكذا تورد الإبل
لذلك نأمل من الحكومة التركية أن تعيد النظر في سياستها تجاه التعامل مع اللاجئين وتسوية أوضاعهم القانونية والوقوف بشكل حاسم بوجه العنصريين
كما إننا نرفض بشكل قاطع ما جرى في المناطق المحررة من اعتداء على الموظفين والسيارات التركية وهذه التصرفات
لا تمثل السوريين الاحرار الشرفاء المظلومين
ونسأل الله تعالى اللطف بالبلاد والعباد وان يحمي بلاد المسلمين من فتنة كبيرة
بقلم محمد نور حمدان