تم تسجيل عدد قياسي من حالات التمييز العنصري في سويسرا في عام 2021، حيث شهدت المدارس ومراكز التعليم الأخرى زيادة ملحوظة في هذه الظاهرة.
25 أبريل 2022
وفقًا للتقرير السنوي للجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية (FCR)رابط خارجي، الذي صدر يوم الأحد، أغلب حالات التمييز تم تسجيلها في أماكن العمل، وداخل المؤسسات التعليمية.
ودعت اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية التي سجلت 94 حالة تمييز داخل قطاع التعليم إلى توفير تدريب أفضل لمساعدة المدرسين على التعرّف على حالات التمييز ومنحهم الأدوات اللازمة للتعامل معها ومعالجتها.
وكانت أكثر أنواع التمييز كره الأجانب (218 حالة)، تليها العنصرية ضد السود (207 حالات). كما تكرر التمييز ضد المسلمين (53) وكذلك معاداة العرب (51).
وقد تم الأخذ في الاعتبار لأوّل مرة في هذا التقرير ظاهرة العنصرية المعادية للآسيويين، حيث تم الإبلاغ عن 41 حادثة تمييز- أتخذ أغلبها شكل العبارات أو الملاحظات أو التوصيفات المهينة.
كما سجلت حالات معادات للسامية ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة السابقة (31 حالة)؛ وأشارت اللجنة إلى أن فترة الوباء المتوترة قد عززت انتشار الأفكار المعادية لليهود، بما في ذلك الأفكار التي تقلل من شأن الهولوكوست أو تنكره.
في فبراير من هذا العام، حذرت المنظمات اليهودية في سويسرا أيضًا من زيادة كبيرة في نظريات المؤامرة المعادية للسامية المرتبطة بوباء كوفيد 19، فضلاً عن تزايد الهجمات على المعابد اليهودية السويسرية.
ولم تتجاهل السلطات ذلك، حيث أعلنت الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر عن زيادة التمويل لحماية الأقليات اليهودية والمسلمة في سويسرا – لا سيما عبر توفير الحماية لأماكن العبادة.
نظرة عامة وليست شاملة
تشير ديباجة تقرير اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية إلى أن الحالات المسجلة في هذه الوثيقة لا تقدّم مسحا “شاملا وكاملا” لكل حالات العنصرية التي حدثت في عام 2021، بل هي مجرد “لمحة عامة عن الحالات التي تم الإبلاغ عنها لدى مراكز المشورة، والوقائع التي تعكسها [هذه الحالات]، والطريقة التي تم التعامل بها معها”.
ولاحظت اللجنة أيضاً أنه رغم تزايد أعداد حالات المبلّغ عنها، فإن هذا “لا يعني بالضرورة أن هناك زيادة عامة في التمييز العنصري في سويسرا ؛ بل إن ذلك يعكس إرادة متزايدة لدى الضحايا للتحدث علانية عما يواجهونه، وطلب المساعدة”.
المصدر: https://2u.pw/Iprdj