النظرة العنصرية للعلامات كحافز للاضطهاد العنصري والطبقي

د.محمد شاويش

كل بضعة أسابيع تنشب مشكلة جديدة تتعلق بموضوع عن الإسلام وفي الغالبية الساحقة من الحالات تفتقد المساهمات إلى أي منهجية ووضوح في المفاهيم ويخلط فيها الحابل بالنابل وتتداخل فيها مسائل مختلفة لا علاقة لها مع بعضها في جو مزعج من التشويش المفروض ألا يحتمله أي إنسان عنده الحد الأدنى من الوضوح الذهني أو التفكير المنطقي السليم.

هذا المقال هو محاولة متواضعة للحصول على وضوح في المفاهيم المستعملة، و إلى فصل المسائل عن بعضها إذا كانت في طبيعتها مختلفة، لأن عدم الوضوح يؤدي إلى تحول النقاشات إلى هذيان لا ينجم فقط عن خطأ في التفكير، بل ينجم في معظم الحالات عن وجود مصالح تريد تضليل الناس- في الشرق والغرب على السواء- قصداً وعمداً.

وآمل أن يتضح للقارئ في نهاية المقال أن الضحية النهائية لهذا التشويش هما الطرفان المظلومان تاريخياً منذ بداية هذا العصر العربي الحديث، هذان الطرفان هما المرأة والمجتمع الأهلي.

 

1-مفهومان: “الحجاب” و “غطاء الرأس”:

لا يهتم المتحاورون بالفصل بين مفهومين مختلفين تمام الاختلاف هما “الحجاب” و “غطاء الرأس” عند المرأة.

“الحجاب” في استعمالنا الحديث هو نوع من الثياب ترتديه المرأة انطلاقاً من رؤية دينية، فهي وفقاً لهذا النوع من الثياب تسير على فتوى معينة، بينما “غطاء الرأس” هو لا أكثر ولا أقل قطعة من الثياب تخص جزء الرأس في البدن، لأن ثياب البشر تتألف من أجزاء تخص أعضاء الجسم فثمة ما يخص الجزء الأعلى وما يخص الجزء الأدنى وما يخص الأقدام أيضاً “كالجوارب والأحذية”، و غطاء الرأس ترتديه المرأة كما يرتديه الرجل و بأشكال مختلفة للغاية لم يحاول المناقشون تقريباً في جميع الحالات أن يكلفوا خاطرهم ويدرسوها، لأن غطاء الرأس أمر معروف في مجتمعنا عند الرجل أيضاً وليس هذا فحسب بل ثمة مجتمعات  نعرفها يرفض فيها الرجل أن يظهر فيها رأسه عارياً أمام الغرباء بحدة لا تختلف عن حدة المرأة التي ترفض كشف رأسها أمام الغرباء، وقد حدثنا أخونا أمجد ناصر في مقال نشره في جريدة القدس العربي (هويات ملفقة، بتاريخ  (2006/11/26عن أغطية رأس الرجال في الأردن، وهو مقال طريف يستطيع القارئ أن يستنتج منه أشياء أخرى غير التي قصد الكاتب استنتاجها، من هذه الأشياء: أن غطاء الرأس كان هو الأصل عند الرجال في شرائح اجتماعية كثيرة، وأن كشف الرأس عند الرجال هو في هذه الشرائح ظاهرة جديدة.

ويستطيع الفقير لله أن يستشهد بشريحة مجاورة جغرافياً للشريحة التي وصفها الكاتب وهي الشريحة التي ولد فيها الوالد رحمه الله الذي لا أذكر أنني رأيت رأسه عارياً منذ ولدت وحتى غادرت البيت إلى المنفى إلا في مرات قليلة نادرة للغاية، وحدثت هذه المرات القليلة في البيت، أما أن يخرج إلى الشارع برأس عار فهذا ما كان مستحيلاً كل الاستحالة وأعتقد انه لو أُجبره أحد على الخروج إلى الشارع عاري الرأس لعد هذا مصيبة عظمى وإهانة ما بعدها إهانة، ولماذا نستغرب ونحن نعرف مثلاً معنى (العقال) وأهميته في أوساط كثيرة من البدو والفلاحين. وغطاء الرأس في الأردن وفلسطين للرجال ليس فريداً من نوعه طبعاً فأنت تجد غطاء رأس للرجال حيثما سرت في عرض بلاد العرب وطولها، بل في عرض بلاد المسلمين وطولها (وتذكروا قبعات الشراكس والشيشان)، بل في عرض العالم وطوله، في البلاد غير المسلمة ولا يستثنى منها أوروبا القديمة.

إنَّ غطاء الرأس قد يكون بكل بساطة، ولا أكثر ولا أقل، جزءاً أصيلاً من نظام الأزياء لكل المجتمع، أو جزءاً متحولاً في هذا النظام، فهذا الذي لا يذكره المتحاورون عادة إذ إن من يعترضون على غطاء راس المسلمات ومن يؤيدون هذه الغطاء متطابقون في الرأي أنه مظهر ديني ونقطة.

هذا ما يسهل طبعاً التمييز ضده في البلدان التي تمنع المظاهر الدينية في المدارس والجامعات، فالفرنسيون ومثلهم الأتراك والتونسيون لا يجدون أنفسهم مضطرين في هذه الحالة إلى سؤال الفتاة التي تضع على رأسها منديلاً عن معناه عندها، إن كان زياً وطنياً “تقليدياً”، أوكان حتى صرعة شخصية مما يتسامح المجتمع الحديث معه كما يتسامح مع من يضع حلقاً ومسامير في شفتيه وأحياناً في لسانه من الشباب الصاعد، ذلك أن المعنى الوحيد لهذا الغطاء وفقاً للمصادرة التي يسير عليها الجميع لا يمكن أن يكون إلا معنى الالتزام الديني (هي مصادرة بمعنيي الكلمة: المعنى المنطقي أي المسلمة المقبولة بلا برهان، والمعنى الشائع أي معنى الاستيلاء على مال خاص وتحويل ملكيته إلى مالك جديد).

لو عدت إلى مثال أغطية الرأس عند الرجال وسألت: إذا كان الرجال في مجتمعات معينة يعدون غطاء الرأس جزءاً لا يتجزأ من الثياب بحيث يكاد الواحد منهم يحس بأنه عار إن تجرد منه، فكيف نتعامل مع هذا النوع من الثياب، كيف نفسر هذا الارتباط العاطفي الشديد بين الرجل وغطاء رأسه، ألا يوجد هنا شيء يذكرنا بموقف تلك الفتيات اللواتي يرفضن خلع غطاء رؤوسهن في فرنسا وتركيا وتونس وغيرها؟

أنا لا أشك أن كلا الطرفين المتطابقين في الرأي رغم عدائهما الظاهر، فريق “المتدينين الجدد” كما أحب أن أسميهم  بأقسامهم المتعددة من متسيسين وغير متسيسين وفريق الاستئصاليين الذين جعلوا همهم في الحياة الكيد للأوائل ومحاولة محاصرتهم والتضييق عليهم والقضاء عليهم إن أمكن، سيعترضان على الكلام السابق وأنا لا أستغرب هذا الاتفاق في الرأي لأن كلا الفريقين في اعتقادي ينطلق من عداء أصيل للمجتمع الأهلي.

ينطلق المتدينون الجدد من نظرة إصلاحية سلفية ترى أن كل شيء في المجتمع (بتركيبته التاريخية الناتجة عن تجربة مزدوجة ذات بعدين: البعد الأول هو الالتزام بالنصوص المنزلة والبعد الثاني هو تفاعل فهم هذه النصوص مع التجربة، وهذان البعدان هما اللذان أنتجا المجتمع الأهلي) هو إما لا شرعي الوجود، أو على أقل تقدير ذو شرعية مشكوك فيها يجب تعليقها بفهمهم الجديد الذي يقول بوضع التاريخ كله بين قوسين والعودة إلى النصوص الأصلية الصافية بدون أي شروح أو منظورات جاءت بها خبرة القرون (هناك جناح من المتدينين الجدد يضع إلى جانب النصوص كمرجع  للشرعية ما كان عليه الأسلاف في “القرون المفضلة”، وهذا يعد نصاً معصوماً ثانياً).

هذا الفصل ما بين “الدين” و”التقاليد” (وفي قضية الحجاب يستعملون له كلمتين يكثر تداولهما هما “العادة” و”العبادة”) هو فصل غير مشروع في اعتقادي، إذ لا نشك في أن التزام أولئك الرجال العرب الذين تكلمنا عنهم بغطاء الرأس هو بتعبيرهم “عادة”، ولعلهم لم يكونوا يفكرون في مسألة علاقته بالدين (الإسلامي أو المسيحي، وكون بعض هؤلاء مسيحيين هو أيضاً من بعض منسيات عصرنا الذي تهيمن عليه الرؤى السطحية في مناقشة هذا الموضوع)، ولكن الفصل ما بين الديني والدنيوي لم يكن أصلاً معروفاً، إذ كان “الدين” في الحقيقة يقترب من معنى أصلي لهذه الكلمة في اللغة العربية وهو العادة والسيرة المألوفة كما في بيتي المثقب العبدي الشهيرين اللذين يقولهما على لسان ناقته:

تقول وقد درأت لها وضيني …. أهذا دينه أبداً وديني؟

أكل الدهر حل وارتحال؟…..   أما يبقي عليّ ولا يقيني؟

فالدين كان هو عادات هذا الإنسان والقيم التي يسير عليها، لأن “المروءة” التي يمكن تعريفها بأنها مجمل السلوك الذي يشرف صاحبه ولا يشينه في المجتمع هي على وجه التحقيق ما يدعو إليه الدين الكامل المنزل، وهنا لا تغدو الأعراف والتقاليد شيئاً نقيضاً للدين بنظر أصحابها على الأقل بل هي جزء لا يتجزأ من الدين.

بهذا المعنى يعتبر الزي للرجال والنساء معاً، وغطاء الرأس من ضمنه بالفعل جزءاً من “الدين”، ولكن بمعنى يختلف كل الاختلاف عن معنى مصطلح “الدين” كما يستعمله الطرفان اللذان ذكرناهما قبل قليل، إذ الدين عندهما، هو أيديولوجيا يهدف حاملوها إلى فرضها على مجتمعهم، بل يطمحون إلى فرضها على غير مجتمعهم بالقوة. نحن هنا لسنا إزاء منظومة ثقافية متكونة تاريخياً بل إزاء مشروع سياسي- اجتماعي لاتجاه سياسي راديكالي تكون في  المجتمع  الحديث.

 

2-عن “اللامألوف” في الحجاب

تقول بيانات الحكومة التونسية سابقاً في تبرير إجراءاتها القمعية التي كانت تطبقها ضد من تغطي رأسها من فتيات ونساء تونس إن الحجاب “زي طائفي مستورد”. يريدون بذلك طبعاً القول إن هذا النوع من غطاء الرأس الذي يخلط كما قلنا مع النوع التقليدي ولا يهتم أحد بالفصل بينهما ظهر مع ظهور المتدينين الجدد، الذين للحكومة التونسية مشكلة مع قسمهم المتسيس، فالموضوع كما فهمنا من الحكومة التونسية حينها هو اعتراض على “زي مستورد”، فلنا أن نسأل هؤلاء السادة عن زيهم هم، أهو مستورد أم لا؟ ذلك أننا نعرف شيئاً واحد وهو أن كلمة “مستورد” هي عادة تقابل كلمة “وطني”. فإن كان الزي الرسمي التونسي الذي يرتديه الوزراء مثلاً في نشاطاتهم الرسمية هو الزي الأوروبي الحديث المعروف، فلماذا يعاب على الفتيات والنساء وحدهن استيراد الزي!. أما كون هذا الزي “طائفياً” نتيجته قسمة المجتمع بين طائفتين، فهذا لعمري ينطبق على طائفية هذه النخبة الحاكمة، التي تخالف تاريخياً بصراحة مفتقدة عند حكومات عربية أخرى عادات ومعتقدات الغالبية السكانية.

وفي حدود علمي فإن أقطار المغرب العربي ومن بينها تونس مثلها مثل السودان وأقطار الخليج واليمن، وبخلاف الوضع عندنا نحن أهل الشام ومدن مصر، لا يندر فيها أن يستعمل الناس، وهنا أهتم تحديداً بالذكور منهم، الزي الوطني، وكلنا يعرف هذا الزي في تونس وهو بالمناسبة يتضمن غطاء للرأس معروفاً، والسؤال الآن: ما العمل لو دخلت فتاة تونسية بثيابها الوطنية التي تتضمن حكماً غطاء للرأس مدرجات الجامعة التونسية؟ هل ستمنع يا ترى كونها ارتدت غطاء للرأس هو على كل حال يمكن أن ينطبق عليه اسم “الحجاب” رغم أننا لا نعرف على وجه التحديد إن كانت هذه الفتاة متدينة أم لا، ونحن من جهة أخرى إن أجبرناها على كشف رأسها نكون ارتكبنا خطأ يأباه عالم الأزياء عموماً وهو إنقاص جزء من الزي بحيث يزول جزء من الانسجام. تخيلوا مثلاً خليجياً يلبس الثياب الخليجية المألوفة ولكنه يضع على رأسه قبعة مكسيكية!.

في هذه الحالة سنقول إن هذا الخليجي خرج على “المألوف”، وها هنا النقطة الجوهرية بالفعل: إن غطاء الرأس في بلادنا أصبح “غير مألوف” منذ أن تبنينا الزي الأوروبي الحديث الذي لا يوجد فيه غطاء للرأس لا للرجال ولا للنساء. فغطاء الرأس في هذه الحال غريب عن منظومة العلامات المترابطة مع بعضها التي تشكل “النص” السيميائي. إنه “نشاز” وبالفعل هكذا ينظر إلى غطاء المسلمة لرأسها في أوروبا: إنه نشاز لأن بقية اللبس أوروبية، وأضيف هنا بالمناسبة أن هذه النظرة “طبيعية” في الأصل لكنها تصبح عنصرية بسهولة حين لا يتسامح مع “النشاز”، وفي هذه الحالة يصبح غطاء رأس المرأة المسلمة التي ينسجم بقية زيها مع الزي الأوروبي عموماً (إذ حتى الثوب الطويل هو أيضاً أوروبي كما هو معلوم) مثله مثل لون الجلد الأسود لإفريقي يرتدي الزي الأوروبي فلون الجلد هذا يمكن أن ينظر إليه ذو الاستعداد العنصري على أنه “نشاز” ، ومن البديهي أن وجهات النظر العنصرية تعود من حيث مستوى التطور العقلي إلى درجة بدائية للغاية، فالنظر إلى الزنجي على أنه “رش جلده بغبار الفحم” مثلاً، كان شيئاً وارداً عند الأطفال في مجتمع أبيض إن كان الطفل لم يحتك سابقاً بالسود.

ما كانت قضية غطاء الرأس مطروحة عند الأجيال القديمة من نسائنا ولا رجالنا لأن أزياءنا الوطنية كانت تتضمنهما كجزء لا يتجزأ منها وعلى اختلاف هذه الأزياء بين ريف ومدينة، وبين قطر و آخر، ومنها ما يتضمن تغطية الوجه أو أجزاء منه (في المدن للنساء وهو تقليد أصله فيما أعتقد يتعلق بظروف هذه المدن أكثر مما يتعلق بفتوى دينية، أما في الريف والبادية فكانت النساء يكشفن وجههن كما هو معلوم، وعند الطوارق يتلثم الرجال أيضاً).

حين يتبنى الرجل الثياب الأوروبية الحديثة وتنفرد المرأة لوحدها بالخروج على مألوف هذه الثياب بأن تغطي رأسها (غطاء الرأس عنصر نشاز في الزي الأوروبي كما هو واضح ومعلوم على حين هو عنصر أصيل يكون الزي بدونه ناقصاً في الأزياء الوطنية) نرى بالفعل تمييزاً لا ريب فيه يمارس بحق المرأة، لأنه فرض عليها ما لم يفرض على الرجل ببساطة، لأنها هي وحدها طلب منها أن تضيف إلى زيها الأوروبي عنصراً ناشزاً على حين يرتدي الرجل المسلم والعربي الزي الأوروبي العادي بانسجام تام مع مكونات هذا الزي، مما يجعل المرأة وحدها متميزة بعلامة مميزة! (ويظهر هذا في أسوأ نتائجه الاجتماعية في حالة العربية والمسلمة المقيمة في المجتمع الغربي) وهذا بالمناسبة خلاف صريح للدين الإسلامي الذي يساوي بين الرجال والنساء في الواجبات والحقوق، وانظروا مثلاً إلى حالة النساء في أوروبا أو في بعض البلاد العربية الإسلامية التي ينظر فيها إلى غطاء الرأس عند المرأة على أنه علامة على تبنيها لمعتقدات المتدينين الجدد، ولا سيما منهم الإسلامانيين. فقط هؤلاء النساء يعانين من التمييز بسبب مظهرهن على حين يوفر الرجل حتى لو كان من المتدينين الجدد على نفسه هذا الإزعاج، وهو الذي يتولى التوكيد الدائم على وجوب ارتداء المرأة للحجاب! وعلى أنه مفروض بل “معلوم من الدين بالضرورة” كما قال علماء الأزهر في ردهم على تصريحات وزير الثقافة المصري.

و لأسق هنا “سيناريو” تخيلياً لوضع الجاليات الإسلامية في الغرب يكون فيه جميع أفراد هذه الجاليات ملتزمين بأزيائهم الوطنية، في هذه الحالة سيكون التمييز ضد هؤلاء الناس بسبب أزيائهم هو تمييز شامل للرجال والنساء معاً، وسيظهر التمييز على حقيقته العنصرية على أنه تمييز ضد ثقافة أخرى وليس ضد أيديولوجيا سياسية محددة.

 

3 ـ خاتمة : الضحية الحقيقية في القضية:  المرأة والمجتمع الأهلي:

كل هذا النقاش الذي يسوده التشويش والتضليل غير المتعمد أحياناً والمتعمد في معظم الحالات كما قلنا يقع ضحية له في نهاية المطاف الطرفان الأكثر ظلماً في العصر الحديث: المرأة والمجتمع الأهلي.

لقد تحولت مسألة غطاء رأس المرأة إلى علامة لهوية مفروضة على المرأة أولاً وعلى المجتمع الأهلي بأسره ثانياً وصار بالتالي ذريعة لقمع هذين الطرفين، فالمرأة تقمع مباشرة في بلاد متعددة لمجرد ارتدائها هذا الزي في تناقض مع كل عرف إنساني أو ديمقراطي أو ديني أو حتى علماني، ومن جهة أخرى يفرض على المرأة أيضاً أن تتحمل نصيباً إضافياً من الاضطهاد العنصري الموجه أصلاً ضد المسلمين ذكوراً و إناثاً.

وحين يتم النقاش بين المتدينين الجدد وخصومهم الاستئصاليين نلاحظ أن النقاش بين الطرفين يدور على أساس مشترك هو السعي  للتحكم القمعي في المجتمع الأهلي التقليدي  ومحاولة تغييره بالقوة، حتى لو استلزم ذلك استعمال أساليب لا إنسانية، و هذه الحقيقة الأخيرة هي الغائبة في النقاشات الدائرة حول ما يسمى الحجاب.

*جميع المقالات المذكورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المنظمة