بيان صادر عن منظمة “متحدون ضد العنصرية والطائفية”
ندين الصمت الدولي أمام الإبادة الجماعية في غزة
تُعرب منظمة “متحدون ضد العنصرية والطائفية” عن إدانتها الشديدة للصمت الدولي المريب، والتقاعس المتواصل من قِبل الحكومات والمؤسسات الدولية، إزاء الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
لقد تجاوزت الجرائم المرتكبة هناك كل حدود الإنسانية، وتكرّرت الانتهاكات الصارخة للقوانين والمواثيق الدولية على مرأى ومسمع من العالم بأسره. من عقاب جماعي واستهداف متعمّد للمدنيين، إلى تهجير قسري وتجويع جماعي يُستخدم كسلاح لإخضاع شعبٍ أعزل، لا لشيء إلا لأنه يطالب بحقه في الحياة والحرية والكرامة.
إن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل جريمة موصوفة بكل المعايير القانونية والأخلاقية والإنسانية، ووصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي اكتفى بالإدانات اللفظية، دون اتخاذ أي خطوات عملية لوقف هذه المجازر أو محاسبة مرتكبيها.
نؤكد في “متحدون ضد العنصرية والطائفية” أن التمييز العنصري، والإبادة، والطائفية السياسية، كلها مظاهر متشابكة لنظام قمعي يستهدف الإنسان في جوهره، ويمعن في تقسيم العالم إلى مراتب من الأرواح.
وندعو من هذا المنبر جميع أحرار العالم، والجهات الحقوقية، وممثلي الضمير الإنساني، إلى كسر حاجز الصمت، وممارسة الضغوط الكفيلة بوقف العدوان فورًا، ورفع الحصار، وتأمين المساعدات العاجلة، ودعم المسار القانوني الدولي لمحاكمة مجرمي الحرب.
إن غزة اليوم تُذبح، والعالم يُشاهد.
ونحن لن نصمت.
متحدون ضد العنصرية والطائفية
19 يوليو 2025