بيان صحفي بشأن الاعتداءات الوحشية على المعتكفين في المسجد الأقصى
في الوقت الذي تتجه فيه البشرية نحو التحضر والانفتاح والعلم والمعرفة تصر قوى الظلام التي تملكتها غريزة التعصب الأعمى على ارتكاب عدوان سافر
تريد من خلاله إلغاء الآخر وطعنه في أقدس مقدساته وحرمانه من حقوقه في التعبد والتدين في المسجد الأقصى الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين اعتقاداً منهم أنهم سيقتلعون أصحاب الأرض من بلادهم ومقدساتهم
إن ماجرى ويجري في قدس الأقداس ومسجدها المبارك من عدوان على الدين والإنسان والحرمات من قبل المتعصبين المهيانة ليس جريمة من الفاعلين المباشرين لها فحسب ، وإنما هي جريمة يشترك معهم فيها قوى الاحتلال التي رعتها وحمتها ، كما يشارك فيها كل من غض الطرف عنهم.
وعليه فإننا ندعو كل أحرار العالم وعقلائه الى الوقوف وبكل الإمكانيات المتاحة ضد طوفان التعصب الأعمى الذي يجري ، لأنه إن لم يوقف عند حد ويحاسب فإن الوبال سوف يعم الجميع . إننا نناشد منظمات حقوق الإنسان وكل القوى المحبة للعدل والمناصرة للضعفاء أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والحقوقية لإيقاف الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمتعبدين فيه.
