ضمت سورية مجموعة متنوعة من السكان من أعراق وديانات ومذاهب شتى، عاشوا بجانب بعضهم في قرى وبلدات متجاورة، بما وُصف بأنه “موزاييك طوائف”، كان يمثل في جانب منه جاذباً للتدخل الخارجي منذ أيام الدولة العثمانية. وقبل الثورة العربية الكبرى وفي اتفاقية سايكس بيكو 1916، تم تقسيم المنطقة على أساس الثروات الاقتصادية والطبيعية أولاً، وعلى أساس التركيبة السكانية دينياً وعرقياً ثانياً، بهدف إحكام السيطرة وبسط النفوذ.
وعندما احتلت فرنسا سورية أصدر الجنرال الفرنسي غورو سلسلة قرارات أدت إلى تقسيم البلاد وظهور دولة لبنان المشكلة على أساس طائفي، ثم عقدت فرنسا اتفاقية مع تركيا تخلت فيها عن قسم واسع من الأراضي التابعة تاريخياً لسورية، مما أدى لهجرات سكانية إلى داخل وخارج سورية، فكانت هذه الاتفاقيات لا ترسم فقط الحدود والخرائط بل كانت ترسم الخريطة الديمغرافية والطائفية للبلاد في بعض جوانبها.
للاطلاع على الدراسة كاملة : تقسيمات سورية الإدارية أثناء الانتداب الفرنسي وأثرها على التماسك المجتمعي