كتب مونيكا جرجس
رئيس أساقفة سبسطية : نرفض السياسات العنصرية للاحتلال بالقدس وحرب غزة تحمل أبعادا خطيرة
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم، في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا كنسيا من بريطانيا، وقدم لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ هذا المكان المقدس مطالبا الكنائس المسيحية في كل مكان بضرورة الدفاع عن القدس المستهدفة في تاريخها وهويتها وطابعها الذي تتميز به.
ولفت رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يجوز لأحد أن يستأثر بالقدس،وأن يدعي بأنها له وليست لسواه، ولذلك فإننا نرفض السياسات العنصرية للاحتلال في القدس والتي تستهدف المقدسيين مسيحيين ومسلمين ويعمل على تهميش حضورهم التاريخي العريق والأصيل في هذه المدينة المقدسة.
الشعب الفلسطيني يحق له أن يعيش بحرية وسلام في وطنه
وأضاف، نطالبكم بأن ترفعوا الصوت عاليا مطالبين بنصرة شعبنا وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية، فالشعب الفلسطيني يحق له أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم بعيدا عن الاحتلال وممارساته الظالمة.
وواصل، أما ما يحدث في غزة فإنما هي حرب تحمل أبعادا خطيرة، وجب العمل والضغط من أجل أن تتوقف لأن أولئك الذين يدفعون فاتورتها هم المدنيون، نطالبكم ونناشد كافة المرجعيات الروحية في العالم بأن تمارسوا ضغوطاتكم على السياسيين في الغرب لكي يكونوا أكثر عدلا وإنسانية ولكي يعملوا على وقف هذا العدوان الهمجي الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني، وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.
ما ذنب أهل غزة لكي يدفعوا فاتورة السياسات القذرة والأجندات الاستعمارية المشبوهة؟
وتابع المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بأنه ما ذنب أهل غزة المدنيين وخاصة شريحة الأطفال لكي يدفعوا فاتورة السياسات القذرة والأجندات الاستعمارية التي تستهدف هذه الأرض وتستهدف شعبها وقضيته العادلة.
وأوضح أن اهل غزة يدفعون فاتورة هذه الحرب الدموية من دمائهم، وأرزاقهم وتعبهم وهم يتضورون جوعا وعطشا ويعيشون الالام والاحزان والاوجاع المروعة.
و اختتم الى متى سوف تستمر هذه الحرب؟، فهذا سؤال يطرحه الكثير ومتى سيتحرك السياسيون في الغرب من اجل وقف هذه المأساة الانسانية وهم شركاء فيها بطريقة مباشرة او غير مباشرة، مطلبنا الاساسي والأهم سيبقى “فلتتوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار” فلم يعد باستطاعتنا تحمل هذه المأساة المروعة.